61 ـ أفلاطون Plato (427 ؟ ـ 347 ق.م.)

فيلسوف يوناني. واسمه الحقيقي أرستوكليس. ولد من عائلة غنية وبارزة وشهيرة من الطرفين الأم والأب، وتنحدر أمه من نسل المشرع الأثيني الكبير سولون، في مدينة أثينا باليونان. وبعد وفاة أبيه، تزوجت أمه من شخص بارز. وكلمة أفلاطون كنية تعني ذا الكتفين العريضتين.

وكان أفلاطون من أتباع سقراط، وعرفه أفلاطون وهو شاب صغير. ويُعَدّ أفلاطون، هوَ وسقراط  وأرسطو، واضعي الأسس الفلسفية للثقافة الغربية.

كان أفلاطون يرغب أن يكون رجل سياسة، وفي عام 404 ق.م نصب مجموعة من الأغنياء أنفسهم حكاماً مستبدين على أثينا، ووجهوا الدعوة له للانضمام إليهم إلا أنه رفض لاعتراضه على استبدادهم وممارستهم اللاأخلاقية، وفي عام 1403 ق.م أطاح الأثينيون بالحكام المستبدين وأقاموا حكومة ديمقراطية، ففكر أفلاطون في دخول ميدان السياسة. وفي عام 399 ق.م حوكم سقراط بتهمة إفساد عقول الشباب وحكم عليه بالإعدام وكان في السبعين من عمره. فترك هذا الإعدام أثراً سيئاً في نفس أفلاطون وتصدعت أحلامه الديموقراطية. وتراجع عن فكرة اشتراكه في السياسة. لأن أفلاطون كان يرى سقراط أحكم الناس وأكثرهم عدلاً وأعظمهم جميعاً. وعلى أثر ذلك غادر أفلاطون مدينة أثينا، وقضى ما يقرب من اثني عشر عاماً في الخارج. وفي عام 387 ق.م عاد أفلاطون وأسس مدرسة وأسماها الأكاديمية لتدريس العدالة والفضيلة، ومركزاً على تدريس مبادئ سقراط، وفي سبيل ذلك اتصل بالفلاسفة في جنوب إيطاليا وصقلية. وفي عام 367 ق.م التحق بهذه المدرسة (أرسطوطاليس) الذي أصبح فيلسوف يوناني. ولأفلاطون الكثير من الأعمال الفلسفية والاجتماعية. تقدر بـ 36 كتاباً. ومعظم مؤلفاته محاورات Dialogues، عالج فيها موضوعاتٍ مختلفةً، كالرياضيات، والسياسة، والتربية، والحب، والصداقة، والفضيلة. وأشهر محاورات أفلاطون كتاب: "الجمهورية" The Republic، والتي عرفت بجمهورية أفلاطون. والتي تعتمد على تزاوج الساسة بالمثالية، فقد رسم فيها صورة للمدينة الفاضلة، كما تخيّلها، مُعْلناً ألاّ صلاحَ للجنس البشري إلا إذا أصبح الفلاسفة حكاماً، أو أصبح الحكام فلاسفة. كم أن أفلاطون هو أول فيلسوف يقرر المساواة بين الرجل والمرأة، ولكي تكون الفرصة واحدة أمام الجميع، رأى أن تتولى الدولة تربية الأطفال. وقد اقترح برنامج وأسلوب لتربية وتعليم الأطفال حتى تخرجهم وتعيينهم في الوظائف. وقد أثرت أفكاره وفلسفته في الناس تأثيراً كبيراً لمدة طويلة من الزمن.